تقع " مدينة شبوة القديمة " في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد
في أسفل مجرى أحد الأودية الكبيرة التي تصب في اتجاه رملة السبعتين ، وهي
بذلك ترتبط مباشرة بثلاث مناطق تضاريسية مختلفة : بالأرض الجبلية المرتفعة ،
بالسهول الخصبة بين الوديان ، وبرمال مفازة صيهد .
إن أول من اكتشف هذه المدينة هو الرحالة الإنجليزي ( جون فلبي(Phillby.J. B
-عام ( 1936 م ) تلاه بعاميين (هاميلتون ( Hamilton -، أي في عام ( 1938 م
) الذي أجرى فيها بعض الاستكشافات الأثرية ؛ إلا أن أهم الدراسات والأبحاث
الأثرية التي أجريت في تلك المدينة كانت من قبل البعثة الأثرية اليمنية
الفرنسية التي أجرت فيها حفريات أثرية امتدت قرابة ثلاثة عشر موسماً في
الأعوام ( 74 - 1987 م ) .
ومدينة شبوة القديمة جاء ذكرها في النقوش اليمنية القديمة ، ومنها خمسة
نقوش التي تم العثور عليها في موقع المدينة القديمة ، باسم ( ش ب و ت ) ،
وقد أطلق عليها اصطلاح المدينة المتكاملة حيث وردت بصيغة ( هـ ج ر ن / ش ب و
ت ) وقد مثلت قرابة الألف عام عاصمة لمملكة حضرموت ، تلك المملكة التي
كانت تمتد أراضيها من وادي حبان ووادي ميفعة ووادي عماقيين ووادي جردان
غرباً وحتى مدينة سمهرم ( خور روري ) شــرقـاً التي تـبـعد قـرابة ( 80
كيلو متر ) شرق مدينة شبوة القديمة مروراً بوادي دوعن ووادي عمد ـ أو بمعنى
أخر منطقتي الكسر والسرير ـ، وتلك الأراضي المترامية الأطراف والتي تمتد
سواحلها من " ميناء قنا" غرباً حتى " مدينة ظفار " ـ في سلطنة عُمان حالياً
ـ شرقاً ، كانت مدينة شبوة هي العاصمة الإدارية لتلك المملكة ، وميناء قنا
هي ميناؤها الرئيسي ، وهما من أهم مدن مملكة حضرموت القديمة .
بدأ ظهور مملكة حضرموت ـ الدولة ـ في مطلع ( الألف الأول قبل الميلاد ) حيث
ورد ذكر حضرموت كدولة في نقش " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ المشهور
بنقش النصر والموسوم بـRES. 3945 ) ) والذي يعود تاريخه إلى ( القرن
السابع قبل الميلاد ) ، وفي هذا النقش ذكر ذلك الحاكم السبئي أنه تحالف مع
مملكة حضرموت ومملكة قتبان من أجل القضاء على مملكة أوسان تلك المملكة التي
احتلت أجـزاء من أراضي مملكة حضرموت ، وهي الأراضي التي أعـادها " كرب إل
وتر " مكرب سبأ إلى حكم مملكة حضرموت عقب القضاء المبرم على مملكة أوسان
التي ورثتها لاحقاً مملكة قتبان ، بمعنى أن مملكة حضرموت قد ظهرت قبل (
القرن السابع قبل الميلاد ) ولم تصل حضارتها كدولة في ( القرن السابع قبل
الميلاد ) إلا وقد سبقتها قرون عديدة حتى تشكلت خلالها معالم تلك الدولة ،
واستمرت قرابة الألف عام ما بين مد وجزر ، فترة تتخللها صراعات دامية من
جانب وازدهار اقتصادي واسع واستقرار من جانب آخر ، استطاعت تلك الدولة في
تلك الفترة أن تخلق لها هوية مستقلة لها سماتها البارزة وشخصيتها المميزة ،
وقد أفل نجم هذه المملكة المترامية الأطراف في ( النصف الثاني من القرن
الثالث الميلادي ) فقد تعرضت عاصمتهم شبوة للنهب والتدمير لأول مرة في عهد
الملك السبئي " شعرم أوتر " في نهاية ( القرن الثاني الميلادِي ) ، وهو
الملك الذي هجم على شبوة العاصمة فـي حين كان الملك الحضرمي آنـذاك هو "
العز يلط " في مدينة " ذات غيلم " في وادي بيحان ، ذلك الملك الذي أسره
السبئيون وقادوه إلى مدينة مأرب ، ولكن في مطلع ( القرن الثالث الميلادي )
أعاد الملك الحضرمي " يدع إل بين بن رب شمس " بناء العاصمة شبوة ، وهو
الأمر الذي ترتب عليه عودة سكانها الذين غادروها نتيجة للغارات السابقة ،
ثم شيد القصر الملكي " شقر " ، ودمرها للمرة الثانية الملك الحميري " شمر
يهرعش " في الربع الأخير من ( القرن الثالث الميلادي ) ، كما دمر معظم
المدن الحضرمية الأخرى الواقعة في وادي حضرموت ، وبعدها لم نجد لها ذكر في
نقوش المملكة المستقلة ومن حينها ، فقد أصبحت الأراضي الحضرمية مقاطعة
حميرية ، ولذلك أضاف الملوك الحميريون اسم حضرموت في اللقب الملكي وأصبح "
ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات.
مقدمه منقوله
للذي لايعرف المواقع حسب ما تم بالمقدمه التي اسلفتها فاني سوف اعرفكم بالطريقه العاميه
شبوة القديمه تقع اسفل وادي عرماء
ومن خلال معرفتكم للتقرير السابق جردان فاننا سناخذكم عبر الرحله انطلاقا من مركز مناطق بلاد الوادي عــــــــــزان
فمن عزان تتجه عبر الخط الاسفلتي الى منطقة عتق والكل يعرف هذا الطريق
عند دخولك الى عتق وفي بداية مدخلها عليك الاتجاه يمين عبر خط عتق _ جردان _الوديعه
المسافه من عتق الى العقله تقريبا 92 كليو متر
شبوة تقع بيمينك وانت متجه الى منفذ الوديعه اي بالمنطقه الواقعه مابين الخط والجبال التي باسفل وادي عرما
لاتراها من الطريق الاسفلتي ولكن لابد من الدخول اليها وعليك الحذر يجب ان
تكون سيارتك ذات دفع رباعي والا فانك ستنتضر الى ان ياتيك احد وينقذك
0 تعليقات